الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

ندوة «سيمو» بباريس.. عبدالرحيم علي: فيسك يعتبر حرمان الأقباط من الانتخابات «ديمقراطية إخوانية»

نشر
عبد الرحيم على
عبد الرحيم على

قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو مجلس النواب، إنه في الأمس القريب كتب روبرت فيسك في الإندبندنت، مقالا مطولا عن الرئيس المعزول محمد مرسي العياط، هذا الإخواني المعروف الذي يؤمن بنفس الأفكار التي يؤمن بها تنظيم الإخوان الإرهابي من احتقار المرأة وتجريم الفن والثقافة وعدم احترام للثقافات المختلفة وعدم احترام الآخر، ومع ذلك يعتبره روبرت فيسك شهيدا للحرية، ويعتبر حكمه حقبة ديمقراطية ويعتبره منتخب انتخابا حرا ديمقراطيا.
وأضاف عبدالرحيم علي: “يبدو أنه ليس لدى روبرت فيسك أي تفاصيل أو أي علم بما حدث في تلك الانتخابات فى يوليو 2012 وأقل ما حدث هو منع الإخوة الأقباط المصريين من الخروج من منازلهم للتصويت في هذه الانتخابات، وهذه الجريمة الكبرى التي ارتكبها الإخوان آنذاك ليساعدوا رئيسهم المخلوع محمد مرسي العياط على الوصول إلى السلطة في مصر بشكل غير ديمقراطي، هذا ما يعتبره روبرت فيسك شكلا ديمقراطيا.. هذه هي الازدواجية التي يتعامل بها الغرب معنا”.
جاء ذلك في الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس، الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، تحت عنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط».
تناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط – وفي مقدمتها مصر – في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه.
تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس هذه المبادرة الفرنسية؛ ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث – بكل معاني الكلمة – علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها البحر الذي يتوسط الأراضي، بالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرًا خافيًا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، ثم جاءت النتائج الكارثية لما يسمى بـ«الربيع العربي» لتسهم في اتساع حجم المشكلة.