من أرشيف عبد الرحيم علي
باريس.. ندوة CEMO| عبدالرحيم علي لأعضاء البرلمان الأوروبي: ماذا كنتم ستفعلون لو انهارت مصر؟
وجه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، أسئلة لأعضاء البرلمان الأوروبي سواء الخضر منهم أو اليساريين وغيرهم ممن صوتوا في نوفمبر الماضي لصالح قرار ضد مصر: ماذا كانوا سيفعلون إذا انهارت مصر وأصبحت مثل ليبيا، التي أصبحت “ثقبًا أسودَ جيوسياسيًّا”؟.
وأضاف خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، تحت عنوان “حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية”: “هل يمكننا أن نسأل أعضاء البرلمان الأوروبي سواء الخضر منهم أو اليساريين وغيرهم ممن صوتوا في نوفمبر الماضي لصالح قرار ضد مصر: ماذا كانوا سيفعلون إذا انهارت مصر وأصبحت مثل ليبيا، التي أصبحت “ثقبًا أسودَ جيوسياسيًّا” وجرى التخلي عنها ليرتع فيها الإرهابيون والمافيا وأولئك المتاجرون بالمهاجرين معتمدين على مبدأ النفي الجماعي لملايين من البشر المرعوبين والفقراء؟ ما الذي كان سيتبقى من حقوق الإنسان والمواطنة إذا أفلست البلاد بالكامل وأصبحت مثل دول الساحل الأفريقي بعد سقوط القذافي والتي باتت مركزًا للإرهاب في أفريقيا والبلدان العربية؟ وماذا كان سيحدث للسلام العالمي إذا سُمِح للإرهاب بضرب استقرار المنطقة، من خلال زعزعة أمن واستقرار أكبر دولة عربية وأكثرها سكانًا؟.
وتناقش ندوة “حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية”، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس “سيمو”، حيل تيار الإسلام السياسي للوصول إلى أهدافه غير المشروعة.
ويتحدث في الندوة، الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس المركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، عن “حقوق الإنسان.. قراءة من الجانب الآخر”، والسيناتور فاليري بوييه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، تحت عنوان “تركيا، مرض أوروبا”، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، عن “القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية”، ثم رولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، تحت عنوان “حقوق الإنسان والسياسة الخارجية الواقعية.. هل هما مفهومان متوافقان؟”، وأخيرا جيل ميهاليس رئيس موقع كوزور.
وفي تصريح سابق، قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي: إن “فلسفة موضوع الندوة يطابق مقولة الشاعر الفرنسي جان كوكتو “الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى”، لأن مفهوم حقوق الإنسان، وفقًا لليسار الأوروبي الجديد، مبتور وغير مكتمل، لأنه يقتصر على الحقوق المتعلقة بالحريات كحرية التعبير، لكنه يتجاهل، حقوق الإنسان في حياة سعيدة، وتعليم جيد، ورعاية صحية مضمونة.
وأضاف: “لا شك أن حرية التعبير ضرورية، لكن في مواجهة تحديات الإرهاب والإفلاس الاقتصادي، أصبحت حياة الإنسان وسلامته على رأس الأولويات، ولكن يبدو أن الخطاب الذي ينتمي إلى مفهوم “اليوتوبيا” لحقوق الإنسان في أوروبا، يتم التلاعب به من قبل اللوبي الإسلامي الموالي لتركيا”.