الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

باريس.. ندوة CEMO| عبد الرحيم علي: فرنسا عانت ما يزيد على ثلث قرن من أفكار القرضاوي والغنوشي

نشر
جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

أكد الدكتور عبد الرحيم على، المفكر السياسي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، معاناة فرنسا مع الإسلاميين طوال أكثر من ثلث قرن منذ أول تفجيرات في مترو باريس عام ١٩٩٥، وهذا لم يكن ذلك سوى حصاد للأفكار التي زرعها يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وآخرين، كانوا يوصفوا بالمعتدلين هنا في الغرب عندما أسسوا منظمات اجتماعية تحمل الطابع الديني التي تحولت فيما بعد لاتحاد المنظمات الإسلامية.
وتساءل رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، خلال الندوة التي نظمها المركز اليوم تحت عنوان “حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية”: كيف يستخدم الإسلاميون قيم حقوق الإنسان كسلاح في مواجهة الغرب؟ قائلا: (فرنسا هنا كمثال) فـ”عشريات” من السنوات كلفتها ماديا ومعنويا الكثير وما زالت تكلفها.
وتناقش ندوة “حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية”، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس “سيمو”، حيل تيار الإسلام السياسي للوصول إلى أهدافه غير المشروعة.
ويتحدث في الندوة، الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، رئيس المركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، عن “حقوق الإنسان.. قراءة من الجانب الآخر”، والسيناتور فاليري بوييه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، تحت عنوان “تركيا، مرض أوروبا”، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، عن “القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية”، ثم رولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، تحت عنوان “حقوق الإنسان والسياسة الخارجية الواقعية.. هل هما مفهومان متوافقان؟”، وأخيرا جيل ميهاليس رئيس موقع كوزور.
وفي تصريح سابق، قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على: إن “فلسفة موضوع الندوة يطابق مقولة الشاعر الفرنسي جان كوكتو “الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى”، لأن مفهوم حقوق الإنسان، وفقًا لليسار الأوروبي الجديد، مبتور وغير مكتمل، لأنه يقتصر على الحقوق المتعلقة بالحريات كحرية التعبير، لكنه يتجاهل، حقوق الإنسان في حياة سعيدة، وتعليم جيد، ورعاية صحية مضمونة.
وأضاف: “لا شك أن حرية التعبير ضرورية، لكن في مواجهة تحديات الإرهاب والإفلاس الاقتصادي، أصبحت حياة الإنسان وسلامته على رأس الأولويات، ولكن يبدو أن الخطاب الذي ينتمي إلى مفهوم “اليوتوبيا” لحقوق الإنسان في أوروبا، يتم التلاعب به من قبل اللوبي الإسلامي الموالي لتركيا”.