الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

الصندوق الأسود.. سنوات المواجهة "5".. «الإخوان من حسن البنا إلى مهدي عاكف» 

نشر
عبد الرحيم علي

كنا في الحلقتين السابقتين استعرضنا في إيجاز بعضا من عناوين الكتب التي صدرت للكاتب الصحفي، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، عبدالرحيم علي، والتي ألهبت المعركة بينه وبين الظلاميين حتى صدرت الفتوى بإهدار دمه، لم يعبأ "علي" بتلك التهديدات والفتاوى وكما يقولون: «العرق الصعيدي ظهر»، فكيف لعاقل في هذه الحياة أن يهدد صعيدي بالرصاص، أو أن يُهدد مصريا بالموت! ربما هذا من أسباب رسوب تلك الجماعات أنها ليست من المصريين ولا تعرف خصالهم وإن تظاهرت بغير ذلك.. نعود إلى معركة القلم والتي باتت في أشُدها بين الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي والإخوان المسلمين حينما وضع بين يد القارئ كتابا يُعد مرجعا شاملا لمن أراد أن يتعرف على تاريخ تلك الجماعة الإرهابية، ثم تبعه بعدة إصدارات تستعرض الانتهازية التي ظهرت واضحة وجلية في تتبع علاقتهم بالقصر والوفد (حزب الأغلبية) وأحزاب الأقلية، قبل ثورة يوليو، ثم تعاملهم مع رجال ثورة يوليو، ونظام الرئيس الراحل أنور السادات إضافة إلى حقبة الرئيس الأسبق مبارك.

 

13- اسم الكتاب: الإخوان من حسن البنا إلى مهدي عاكف 

الكتاب يتناول بالرصد والتحليل تاريخ جماعة "الإخوان" عبر مسيرة تزيد على ثلاثة أرباع قرن لم يرتكن الكتاب للمنهج التاريخي، الذي يتعامل مع الأحداث والمواقف من منطلق تسلسل حدوثها، وفقط، وإنما اعتمدت الدراسة تبويبًا مختلفًا يأخذ في الاعتبار المسيرة الحركية والفكرية للجماعة بغض النظر عن تسلسلها التاريخي، وتتوقف أمام أهم المحطات الرئيسية، والمحن الكبرى في تاريخ الجماعة.. وكذا موقف الإخوان من مفاهيم الحزبية والتعددية والديمقراطية والدولة والمدنية والأقباط وحرية الرأي والتعبير.. مرورًا بأهم أدبيات الجماعة ولوائحها الداخلية وتطورها وتناميها التنظيمي والحركي.. وعلاقات المد والجزر (الصدام والتهدئة) مع أنظمة الحكم المتعاقبة في مصر طوال تلك الفترات من عصر أحمد فؤاد حتى عصر مبارك، كذلك تتعرض الدراسة للعلاقة بين جيلين "الحرس القديم" و"التيار السبعيني"، وصولًا لأهم الأسئلة "الحاكمة".. حول طبيعة العلاقة بين "الديني" و"السياسي".

يعتني الكتاب برصد وتحليل الإطار المهني والفكرى معًا، والنظر إلى خبايا وكوامن الخطاب الذي يتم تقديمه: هل تغلب عليه النزعة العاطفية في الإدانة مما يؤدي إلى انعكاس سلبي بالنسبة للمتلقي؟ أم أن المحاولة التقريرية التي تتخذ طابعًا علميًا تعني تحقيق مساواة موضوعية بين الإرهاب وأعدائه، وإلى أى حد يمكن أن يكون الإعلام متوازنًا في مواجهة القضية الخطيرة التي لا تتطلب حيادًا متوازنًا؟

14- اسم الكتاب: «القاعدة.. عشرون عامًا والغزو مستمر» 

بالتعاون بين المركز العربي لدراسة الحركات الإسلامية ومركز المحروسة للنشر والمعلومات يصدر الجزء الثامن من موسوعة الحركات الإسلامية يتناول الكتاب قصة تنظيم القاعدة.. ذلك التنظيم الذي استطاع أن يتحول خلال السنوات الخمس الأخيرة التى أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001 من تنظيم هيكلي تقليدي إلى "حالة" تسري في عقول الكثير من شباب الأمة الإسلامية، قافزا إلى مرحلة من التطور لم يصل إليها أي تنظيم عقائدي في العصر الحديث.

15- اسم الكتاب: الطريق إلى الاتحادية

يتناول الكتابة العلاقة الملتبسة بين الإخوان والسلطة (أيِّ سلطة) منطلقًا من قضية النقراشي باشا، شارحًا كيفية فهم الإخوان لهذه العلاقة، والأسس التي كانت تقوم عليها، وما أهداف الإخوان –دائمًا- من ورائها.

تطرح فصول الكتاب السؤال الكبير‏،‏ الذي نراه أكثر ارتباطًا بالمقدمات التي يجب أن تبنى عليها أية نتائج تحسم إطار ورؤية وتوجه الرأي العام في تعامله مع حركات الإسلام السياسي بالتحديد‏،‏ وفي القلب منها جماعة الإخوان‏، وتعامل الإخوان مع الواقع السياسي المصري منذ تواجدوا عام 1928، وحتى الآن، واستعراض الانتهازية التي ظهرت واضحة وجلية في تتبع علاقتهم بالقصر والوفد (حزب الأغلبية) وأحزاب الأقلية، قبل ثورة يوليو، كذا تعاملهم مع رجال ثورة يوليو، ونظام الرئيس الراحل أنور السادات بعد ذلك، إضافة إلى حقبة الرئيس السابق مبارك، كل هذه التفاعلات رصدها الكتاب، بداية بالعلاقة مع القصر، وصولًا إلى حقبة الرئيس الأسبق مبارك، مرورًا بحقبة ثورة يوليو ونظام الرئيس السادات.

وللحديث بقية.