من أرشيف عبد الرحيم علي
باريس.. ندوة CEMO| عبدالرحيم علي: الإخوان استهدفوا خراب المنطقة بأسرها
نشر بتاريخ 20/فبراير/2021 بموقع "البوابة نيوز"
قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، إن المسيحيين عانوا من الاضطهاد من قبل جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمهم للدولة المصرية، موضحًا أن سنة حكم الإخوان كان يتم تفجير الكنائس في وضح النهار.
وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية يعجبون بنظام الفاشية العثماني أردوغان، موضحا أن تلك الجماعة الإرهابية جاءت إلى فرنسا على سبيل المثال عبر دفعات منذ سبعينات القرن الماضي وأنشأوا جماعات للكراهية ضد الفرنسيين أنفسهم أصحاب الأرض، وذلك بالتزامن مع الوقت الذي تعطيهم فيه الحكومة الفرنسية كافة الحقوق والحريات.
وأوضح أن الجماعة الإرهابية كما حاولت أن تخرب مصر كانت في نفس الوقت تسعى بكل قوتها إلى تخريب المنطقة العربية، مشيرا إلى أن أيادي الإخوان الخبيثة كانت تسعى إلى خراب المملكة العربية السعودية التي احتضنتهم أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، موجها سؤاله للجماعة الإرهابية قائلا: "أتفهمون الدين والشريعة الإسلامية أكتر من البلد الذي نزل فيه القرأن"
وتناقش ندوة "حقوق الإنسان.. سلاح الإسلاميين للتلاعب بالديمقراطية"، التي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، حيل تيار الإسلام السياسي للوصول إلى أهدافه غير المشروعة.
ويتحدث في الندوة، الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس المركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، عن "حقوق الإنسان.. قراءة من الجانب الآخر"، والسيناتورة فاليري بوييه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، تحت عنوان "تركيا، مرض أوروبا"، وإيف تريار، رئيس تحرير Le Figaro، عن "القانون الفرنسي في مواجهة الإسلاموية"، ثم رولان لومباردي، عالم جيوسياسي ومدرس في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة إيكس مرسيليا، تحت عنوان "حقوق الإنسان والسياسة الخارجية الواقعية.. هل هما مفهومان متوافقان؟"، وأخيرا جيل ميهاليس رئيس موقع كوزور.
وفي تصريح سابق، قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي: إن "فلسفة موضوع الندوة يطابق مقولة الشاعر الفرنسي جان كوكتو "الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى"، لأن مفهوم حقوق الإنسان، وفقًا لليسار الأوروبي الجديد، مبتور وغير مكتمل، لأنه يقتصر على الحقوق المتعلقة بالحريات كحرية التعبير، لكنه يتجاهل، حقوق الإنسان في حياة سعيدة، وتعليم جيد، ورعاية صحية مضمونة.
وأضاف: "لا شك أن حرية التعبير ضرورية، لكن في مواجهة تحديات الإرهاب والإفلاس الاقتصادي، أصبحت حياة الإنسان وسلامته على رأس الأولويات، ولكن يبدو أن الخطاب الذي ينتمي إلى مفهوم "اليوتوبيا" لحقوق الإنسان في أوروبا، يتم التلاعب به من قبل اللوبي الإسلامي الموالي لتركيا".