الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

دراسات الشرق الأوسط بباريس: أوروبا تنتفض للتصدي لمخطط الإخوان الإرهابي لتجنيد الأطفال

نشر بتاريخ 18/فبراير/2021 بموقع "البوابة نيوز"

نشر
عبد الرحيم علي

قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو": إن حقيقة التنظيم الدولي للإخوان تتكشف يوما بعد يوم في الغرب عموما وفي أوروبا خصوصا، حيث كشفت تقارير استخباراتية ألمانية حديثة عن إنفاق الإخوان ملايين اليوروهات للتوغل في أوروبا وزرع التطرف بين الأطفال، مطالبة بموقف حاسم من الاتحاد الأوروبي.
وكتب الدكتور عبد الرحيم علي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل قليل: "إن تقارير استخباراتية ألمانية تكشف إنفاق الإخوان ملايين اليوروهات للتوغل في أوروبا وزرع التطرف بين الأطفال.. وتطالب بموقف حاسم من الاتحاد الاوروبي.. الحقائق تتكشف تباعا".
كانت وسائل إعلام نشرت اليوم تقريرا صادرا عن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ولاية "بادن فورتمبيرغ" الألمانية، بأن عناصر الإخوان يديرون عملية تنشئة ونشر تطرف تستهدف الأطفال والمراهقين في كل أنحاء ألمانيا وأوروبا، لزرع أفكار الجماعة المتطرفة في الأجيال الجديدة وصولا إلى السيطرة عليها.
وحددت الهيئة مشروع تنشئة الأطفال المعروف باسم "سيرة" الذي يديره تنظيم الإخوان، للتأثير على المراهقين عبر تنظيم دورات تدريبية ونماذج محاكاة للأطفال.. وكذلك منظمة الشباب المسلم في ألمانيا، ومؤتمر الشباب المسلم، وهذا المشروع يجرى تحت رعاية مباشرة من مجلس الأئمة والعلماء في ألمانيا، وهي جمعية قريبة من الإخوان وتخضع لرقابة من الاستخبارات الداخلية منذ عام 2010.
وقال التقرير: "غير البالغين مستهدفون من قبل تنظيم الإخوان، وأن أفكار حسن البنا، مؤسس الإخوان، تؤكد أن نشر أفكار الجماعة يبدأ من التنشئة والتعليم"، مطالبا بموقف حاسم من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الدكتور عبدالرحيم علي، أن أوروبا نجت قبل ساعات من عدة هجمات إرهابية كبرى لتنظيم "داعش"، كان يمكنها أن تتسبب في خسائر هائلة بعدد من دول القارة، مطالبا دول العالم بمحاربة حقيقية للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان التي خرجت منها تنظيمات القاعدة و"داعش" وغيرهما.
وأضاف رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن الأجهزة الأمنية بعدد من دول أوروبا كشفت خلال الأسابيع الماضية، تحايل هذه التنظيمات على القوانين والتشريعات بمحاولاتها القيام بعمليات تحويل وغسل أموال مشبوهة، متسائلا: "هل تستيقظ أوروبا - متمثلة في الاتحاد الأوروبي – والعالم لحماية شعوبهم من الإرهاب".
وكانت الشرطة الألمانية والدنماركية، اعتقلت قبل ساعات ثلاثة أشقاء سوريين بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي في أوروبا، وعثرت الشرطة على مواد كيميائية في أحد أماكن إقامتهم، كما وجدت علم "داعش" في الهاتف المحمول لأحدهم، كما تم إيقاف 13 شخصا إرهابيا آخرين من جنسيات مختلفة.
فيما حذر سياسيون أوروبيون دول الاتحاد الأوروبي وبالأخص بريطانيا، من مخاطر السماح للإخوان وجماعات الإسلام السياسي بالاندماج في المجتمعات وإنشاء دول داخل الدول الأوروبية، داعية إلى السير على خطى فرنسا في محاربتها للتطرف.