من أرشيف عبد الرحيم علي
"دراسات الشرق الأوسط بباريس" للفرنسيين: "جففوا منابع تمويل جمعيات الإخوان تعيشوا في أمان"
نشر بتاريخ 31 أكتوبر 2020 بموقع "البوابة نيوز"
** مصر والإمارات حذرتا من بث التنظيم روح الكراهية والعنف في أوروبا
قال مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، برئاسة الدكتور عبد الرحيم علي ، إن فرنسا تعيش اليوم لحظة فارقة في تاريخها الحديث ليس بسبب أحداث الإرهاب وقتل الآمنين من المواطنين من قبل عناصر متطرفة وحسب، ولكن لاكتشاف أنها أخطأت بحق شعبها عندما تركت عناصر منظمة تابعة لجماعات سياسية إسلامية بعينها تقوم بتنفيذ برامجها في التجنيد وإشاعة الكراهية وهي إما غائبة تمامًا عن المشهد أو بالأحرى تساعدهم.
وأوضح المركز في بيان له منذ قليل، أن الدولة الفرنسبة لم تستمع للتحذيرات العديدة التي أطلقتها دول عدة مثل مصر والإمارات ومراكز أبحاث كثيرة منها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، حول خطورة احتضان جمعيات تنتمي لجماعة الإخوان تحت مسمى اتحاد الجمعيات الإسلامية الذي غير اسمه فيما بعد ، عقب وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة ، ديسمبر ٢٠١٨ ، إلى اتحاد مسلمي فرنسا.
وأضاف المركز، أنه لم يكن لهذا الاتحاد الذي يمول علنا من خلال جمعياته من كل من قطر وتركيا سوى واجهة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يؤمن بتكفير غير المسلم ووجوب قتاله حتى ينطق الشهادتين.
وأشار إلى أن، الإسلام الذي نعرفه ويعرفه المسلمون في بقاع الأرض شرقا وغربا يختلف كلية عن هذا الذي يدعو إليه ذلك التنظيم المسمى بالإخوان.
وأوضح المركز، أن البداية الحقيقية لأي محتمع يريد أن يتخلص من التطرف والإرهاب ويحمي شعبه وأمته تبدأ بمحاصرة ذلك التنظيم ومن سار على نهجة وتجفيف منابع تمويلة وإلزامه بالعمل وفقا لقوانين الدولة الفرنسية وحل جمعياته الممولة من الخارج بشكل غير قانوني وطرد عناصرة المختصة بعمليات التجنيد من المناطق الملتهبة لتعيش بعيدًا عنها.
وقال مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن هذه الخطوات ليست إلا بداية لعمل طويل ينبني على الثقة المتبادلة بين بلدان عانت من تلك التجربة وتكبدت خسائر كبيرة من وراءها ولا زالت تكافح من أجل محوها من الذاكرة الوطنية.
وأضاف، أن ذلك التعاون بات واجب اللحظة لاستجلاب تلك التجارب والعمل وفق ما يتناسب منها مع قوانين وتقاليد فرنسا حتى لا يستشري هذا الداء العضال في أوروبا كلها.
ويدعو مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس جميع الفرقاء في فرنسا والقوى السياسية على مختلف أطيافها بتبني هذا النهج والتعاون معًا لاجتثاث تلك الجرثومة التي تهدد مجتمعا بأكمله، حتى لا يكون هناك أرضا أو وطنا يتقاتلون حوله.