من أرشيف عبد الرحيم علي
مركز سيمو.. وتفاصيل مؤتمر "التدخلات التركية في الشرق الأوسط"
نشر بتاريخ 7 أكتوبر 2020 بموقع "بوابة الحركات الاسلامية"
عبد الرحيم على يكشف مخطط الخراب التركى في المنطقة: أردوغان يهدف لتدمير ليبيا إلى الأبد.. وهؤلاء أبرز عملائه
مدير تحرير لو فيجارو الفرنسية: أردوغان يستهدف غزو الدول الأفريقية عبر ليبيا.. وشعبيته تنهار داخل تركيا
مدير تحرير "جلوبال جيو نيوز" الأوروبي: أردوغان يشكل خطرًا ويستهدف خلق أزمات بالمنطقة
رولان لومباردي عن أردوغان: يريد أن يكون سلطانا ولا ننسى أنه من الإخوان.. قطر لن تتمكن من دعمه في حال نجاح ترامب
جيل ميهالي: شعبية أردوغان تراجعت بسبب سياساته المستبدة
عقد مؤتمر "التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي" يوم الثلاثاء الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو".
وشارك فيه الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مركز سيمو بباريس، بمداخلة عنوانها: "التدخلات التركية في ليبيا وأثرها على السلم العالمي"، والكاتب الصحفي إيڤ تريار مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، بمداخلة عنوانها: "السياسة التحريرية لصحيفة لوفيجارو فيما يتعلق بالتصرفات التركية العسكرية والسياسية في البحر المتوسط"، والكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي، بمداخلة عنوانها "قضية المهاجرين والابتزاز التركي.. عقيدة الجهاد الدولي لدى أردوغان"، والكاتب الصحفي چيل ميهاليس مدير تحرير موقع كوزور الفرنسي، بمداخلة عنوانها "أردوغان وعملية الهدم الطويلة للكمالية في تركيا"، والكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط، بمداخلة عنوانها "أردوغان الذي يرى نفسه سلطانا جديدا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته؟"، والكاتب الصحفي ألكسندر ديلڤال المؤرخ المتخصص في الچيوبوليتيك والكاتب في موقع أتلانتيكو، بمداخلة عنوانها "العثمانية الجديدة والخطر التركي الإخواني في البحر المتوسط".
وأدار المؤتمر الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز سيمو بباريس.
ننشر النص الكامل لكلمة الدكتور عبدالرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط
نص الكلمة كالتالي:
نناقش اليوم قضية من أخطر القضايا التى تعترض طريق السلم العالمى ليس في منطقة الشرق الأوسط وفقط ولكن في العالم كله، وقبل أن أدخل في سياق الموضوع أو في سياق مداخلتى والتدخل التركى في ليبيا الأسباب والنتائج أود أن الفت نظر حضراتكم إلى قضيتين مهمتين:
• الأولى: اننا لن نستطيع أن نفصل بين هذه التدخلات التركية في منطقة الشرق الأوسط وحلم أردوغان بإستعادة الخلافة العثمانية جغرافيا باستخدام جماعات الإسلام السياسي وفى القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش.
• الثانية: أننا لا نستطيع أن نفرق بين هذه التدخلات ومحاولة اردوغان عن طريق "الميلي دروس" (كتائب أردوغان في أوروبا) إقامة لمجتمعات أوروبية موالية تمامًا له ولحزب العدالة والتنمية في تركيا وحثهم بشكل دائم على عدم الاندماج في تلك المجتمعات والاحتفاظ بالألية التركية في محاولة مجنونة تبدأ بالضغط على تلك المجتمعات وحكوماتها وتنتهى في خياله المريض باقتلاع تلك البلدان.
ومن هذا المنطلق تأتى خطة أردوغان للتدخل في ليبيا عسكريًا والذى بدأه في أواخر عام 2019، بعد عقده اتفاق ترسيم الحدود البحرية بالتعاون المشترك بينه وبين حكومة السراج في نوفمبر 2019.
ولكن ما هى أهداف أردوغان من التدخل في لييبا يجب أن نعرف أولًا وبشكل مبسط خريطة الوضع الليبي قبل تدخل أردوغان، وقد كان الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر والبرلمان بقيادة المستشار عقيلة صالح يسيطران جغرافيا على "83%" من ليبيا وكان الجيش الوطني قاب قوسين أو أدنى من دخول طرابلس وتوحيد البلاد.
أثر بتوقيع تلك الاتفاقية السابق الإشارة إليها بعد أن نفذ وبالطريق إخوان ليبيا من جهة وقطر من الجهة الأخرى في محاولة لصنع واقع جديد على الأرض يعيد اقتسام جغرافيا البلاد تمهيدا لاقتلاعها بشكل كامل.
ولولا التدخل المصري الحاسم (تذكرون حضراتكم مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي: سرت والجفرة خط أحمر) تلك المقولة التى جعلت الاستعمار التركي يتراجع عن خططه لتدمير خريطة ليبيا وإلى الأبد.
وقد وضح وقتها مدى جدية الموقف المصري في مواجهة أى محاولة لتغيير خريطة ليبيا جغرافيا على الأرض بواسطة مرتزقة أردوغان المتحالفين مع حكومة الوفاق.
الآن استطاع الأتراك في الفترة الماضية وقبل التحذير المصري من إحداث تحديث بسيط في جغرافية ليبيا بسيطرة حكومة الوفاق على 30% من الأرض.
** أهداف تركيا من التدخل في ليبيا:
- لقد وضع أردوغان سبعة أهداف للتدخل في ليبيا:
أولًا: ضمان حصة من الطاقة الليبية لأن تركيا تستورد بما يعادل 50 مليار دولار مواد خاصة بالطاقة.
ثانيًا: ضمان حصة كبيرة من آبار الغاز في البحر المتوسط من خلال اتفاقية ترسيم الحدود بينه وبين حكومة الوفاق (حيث يوجد هناك 100 مليون متر مكعب من الغاز) تقدر بما يعادل (700 مليار دولار) تحارب تركيا أن يكون لها حصة الأسد فيها على حساب كل من مصر واليونان وقبرص.
ثالثًا: ضمان حصة تركيا من حصة إعادة الإعمار في ليبيا خاصة أن المقاولين الأتراك قد وقعوا في 2010، 2011 عقودا بما يعادل 28.9 مليار دولار.
رابعا: حل أزمة الليرة التركية عقب قروض بدون فوائد محولة من البنك المركزى الليبي إلى البنك المركزى التركي وصلت خلال هذا العام إلى 4 مليارات دولار.
خامسًا: محاولة استرجاع ما سمي بالربيع العربي والتدخل في شئون دول الجوار (مصر – تونس – الجزائر) في محاولة للدفع بتنظيم الإخوان إلى صدارة المشهد مرة أخرى عبر إشاعة الفوضى في تلك البلدان.
سادسًا: القرب من مصر (الغريم التاريخى لتركيا والمنافس الوحيد له في المنطقة) ومحاولة التدخل في شئونها عبر الدفع بميليشياته المتطرفة عبر الحدود الغربية لإشاعة الفوضى في مصر.
سابعًا: خلق وضع مميز لتركيا في مواجهة أوروبا عبر سيطرة أردوغان على ملفات المهاجرين والإرهابيين ووجود تلك الحشود الخطيرة في مقابلة شواطئ أوروبا من الجهة الأخرى.
الأمر الذى يجعل الإرهاب ورقة سهلة الاستخدام بالنسبة لأردوغان إذا حاول الأوروبيون لى ذراعه للتراجع عن مخططاته.
** متى بدأ التدخل التركي وما هى الدلائل الرئيسية على خرق تركيا لقرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا ومن يقود الصراع هناك (عرض الأوربيون)
1. بدأت تركيا بتكثيف دعمها العسكري لصالح الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق الليبية اعتبارًا من يناير 2020 عقب موافقة حكومة الوفاق على التدخل العسكري التركي للبلاد وتمثل هذا الدعم في:
أولًا: إقامة خط جوى من طائرات الشحن العسكري التركية طراز (c - 130) بين القواعد العسكرية التركية وقاعدتي مصراتة ومعتيقة غرب ليبيا وذلك في الفترة من يناير 2020 وحتى سبتمبر 2020.
ووصل عدد الرحلات ما بين (3-4 رحلات يومية في بعض الأحيان) وبلغت إجماليها في النصف الأول من عام 2020 إلى ما يزيد على 300 رحلة تضمنت على سبيل المثال لا الحصر:
1- أربع رحلات لطائرات شحنة عسكرية يوم 25/6/2020 من إسطنبول وأنقرة إلى قاعدتي مصراتة ومعتيقة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية.
2- نقل 49 إرهابيا من (جنسيات مختلفة) تابعين لتنظيم داعش في روسيا من مطار غازى عنتاب إلى قاعدة معتيقة خلال شهر يونيو 2020.
3- نقل 400 مرتزق من كتيبة السلطان مراد – فيلق الشام الموالى لتركيا في سوريا إلى غرب ليبيا خلال شهر يوليو 2020.
4- إرسال طائرة شحن عسكرية طراز ( C – 130 ) بقاعدة الوطية الجوية يوم 9/8/2020 تتضمن شحنة متوسطة وخفيفة.
ثانيًا: بلغ إجمالى عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى غرب ليبيا نحو 12 ألف فرد ضمنهم نحو (400 طفل دون سن الـ 18 عاما) وذلك في مقابل راتب شهري 2000 دولار أمريكي وتعويض بقيمة 50 ألف دولار للمصاب و100 ألف دولار لأسرة القتيل مع الوعود بمنح الجنسية التركية للمرتزق وأسرته.
ثالثا: نشر منظومة دفاع جوى متطورة من طراز هوك بقاعدة الوطية الجوية بغرب ليبيا (تم تدميرها بالكامل خلال شهر يوليو بواسطة طيران حربي مجهول).
رابعًا: إرسال عدد من المنظومات التركية المتطوعة من ضمنها منظومة الحرب الإلكترونية طراز(كورال) لمحيط قاعدتي مصراتة ومعتيقة.
خامسًا: بيع ما يزيد عن مائة طائرة مسيرة هجومية لصالح حكومة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وتشغيلها بواسطة اطقم تركية تم إسقاط ما يزيد عن 60 منها بواسطة الجيش الليبي في محيط قاعدة الجفرة الجوية بوسط ليبيا.
كما أرسلت تركيا عددا من قيادتها العسكرية والأمنية لإدارة الصراع على الأرض مع الجيش الوطني الليبي استطعنا أن نحصل على معلومات عن بعضهم.
1. أبو الفرقان: ضابط بالجيش التركى مهمته قيادة القوات التركية والمرتزقة الأجانب في ليبيا وقد عمل سابقًا بقيادة التحركات التركية في سوريا واسمه الحقيقي سليماني.
2. فهيم عيسى: قائد فرقة السلطان مراد وهو مرافق شخصي للمدعو أبو الفرقان ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا.
3. العقيد معتز رسلان: يتبع جماعة الإخوان ويقود جيش النخبة الفيلق الأول ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا.
4. ياسر عبدالرحيم: قائد فيلق المجد ويعتبر أحد كوادر الإخوان ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا.
5. أبو معاذ رحال محمد رحال: مرافق شخصي للعقيد غازى وهو قائد العمليات التركية بقاعدة معيتيقة ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا.
6. سائر معروف: قائد لواء سمرقند وهو أحد كوادر الإخوان ويتردد بين (تركيا وسوريا وليبيا).
7. محمد حافظ: مسئول قسم تجنيد المقاتلين ويتبع فيلق المجد بقيادة ياسر عبدالرحيم ويتواجد حاليًا بمدينة طرابلس في ليبيا.
8. النقيب عبد الناصر صنير: قائد فيلق الرحمن ويتواجد حاليًا في طرابلس بليبيا.
9. العقيد غازي: يعمل ضابطا بالمخابرات التركية ويقود عمليات الجيش التركي والمرتزقة الأجانب في ليبيا يتواجد حاليًا في قاعدة معتيقة بطرابلس.
10. شيخلي الشيخلي: سوري تركمانى يتبع فيلق السلطان مراد.
11. النقيب مصطفى الشيوخ: قائد لواء الشمال أحد الإخوان ويتردد بين (تركيا وسوريا وليبيا).
** الآن إلى أين يذهب الصراع داخل ليبيا وأثره على السلم العالمي:
تعد الأمم المتحدة مؤتمرًا يوم 15 أكتوبر الجاري تقرر عقده ما بين مدن ثلاث رئيسية (مالطة – جينيف – جربة التونسية) بينهم 70 شخصية ليبية يمثلون وفق اختيار الأمم المتحدة أطراف الصراع في ليبيا، هدف المؤتمر كما أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه كيف يضغط لاختيار مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين (الرئيس ينتمى إلى الشرق ونائيين واحد من الغرب وواحد من الجنوب) لكى يمثل المجلس الرئاسي كافة المناطق التاريخية الليبية، ثم تشكل حكومة وحدة طنية تتكون من رئيس وفردين وتتواجد في سرت عاصمة مؤقتة خلال الفترة الانتقالية كفئات إدارية غير منتمية إلى أى من أطراف الصراع (مستقلة) تمثل كافة المناطق الليبية التاريخية الثلاثة (الشرق والغرب والجنوب) ولأفراد الحكومة شخصية من الغرب ثم يوحد المجلس التشريعي ويتكون من البرلمان الحالى الموجود في الشرق والمجلس الأعلى للدولة الموجود في الغرب ويرأسه شخصية من الجنوب، على ان يستمر ذلك لمدة 18 شهرا هى فترة انتقالية يتم فيها الإعداد ثم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
إذن هناك جهود لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وبعد ذلك الأمم المتحدة تتوجه لمشروع 5 + 5 بتوحيد المؤسسة العسكرية بخمس قيادات من الجيش الوطنى وخمس قيادات من حكومة الوفاق وكذا توحيد الأجهزة الأمنية.
المسار الثاني: خاص بتسمية قادة المؤسسات السيادية التى تعوق مصالح المواطنين في كل من الشرق والغرب والجنوب مثل البنك المركزى ومؤسسة النفط الليبية ومؤسسة الاستمرار الليبية وهيئة الرقابة الإدارية.... إلخ.
المعضلة في كل هذه المسارات أن الإخوان في ليبيا مدعومين من قطر وتركيا ويحاولون إفشال هذا المسار السياسي أو الضغط للتواجد بقوة داخل كل تلك المؤسسات لكى يكون لهم اليد العليا لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.
.. لماذا ؟ تسيطر حكومة الوفاق على الأقل يتواجد داخل المناطق التى تسيطر علها حكومة الوفاق وهى طرابلس والزوايا ومصراتة 4 ملايين مواطن ليبي، بينما يتواجد في المناطق الجغرافية التى يسيطر عليها الجيش ومجلس النواب نحو( 2.5 إلى 3 ملايين ) ولكن المعضلة أن معظم السكان الموجودين في طرابلس والزاوية ومصراتة عند أول انتخابات نزيهة لن يعطوا صوتهم للإخوان كما فعلوا من قبل.
ومن هنا سيحاول الإخوان السيطرة على العملية الانتخابية بمحاولة تزويرها وشراء أصوات كما كان يحدث في مصر من خلال إغراء المواطنين الفقراء بالمال أو بالسلع الغذائية أو التدخل المادي لتزوير العملية الانتخابية داخل الصناديق للحصول على الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية. ولا يمكن الفصل بين الموقف التركي في ليبيا المدعوم ماليا من قطر وموقف الإخوان بشكل عام حيث يتفق الطرفان على أن أي تسوية سياسية لا تعطيهم ولا تمنحهم السيطرة الغالبة على ليبيا يحاولون عرقلتها بكل قوة.
** أمثلة تلك العرقلة:
في المباحثات التى جرت في مدينة مسجونة في المغرب الأسابيع الماضية بين عناصر من البرلمان الليبي وعناصر من المجلس الأعلى للدولة المسيطر عليه الإخوان في طرابلس أصدرت غرفة عمليات سرت والجفرة المعبرة عن الإخوان بيانًا أكدت فيه أن أي مباحثات تغير موضع العاصمة من طرابلس العاصمة الليبية إلى سرت أو تتحدث عن أي أشياء بخلاف الاستفتاء على الدستور والانتخابات مرفوضة تماما من قبلنا وهو مما أدى إلى وقف المباحثات لأجل غير مسمى.
لأن الموقف الإخوانى المدعوم من تركيا وقطر لن يخرج عن مسارين: المسار الأول دعم مفاوضات 15 أكتوبر إذا منحت له التواجد بقوة داخل المؤسسات القادمة في الفترة الانتقالية، المسار الثاني افشال المحادثات إذا لم تؤد لحصوله على النسبه الأكبر والغالبة في المؤسسات التى ستدير الفترة الانتقالية من خلال ( المحبين – الأصدقاء – النفوذ التركي والقطرى).
وبذلك تدفع تركيا المنطقة إلى صدام لأنها ستكون حجر عثرة في سبيل الوصول إلى حل سياسي في ليبيا واستقرار الأوضاع بما في ذلك خروج تركيا والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية التى اتت بها إلى ليبيا من كل المدن الليبية وهو لم توافق عليه تركيا أو حكومة الوفاق لأنها بضمانة رئيسية للضغط الدائم للوصول إلى هدف الإخوان في السيطرة على الغللب الأعم من ليبيا أو اقتسام السلطة من خلال دولتين.
مثال على ذلك: معضلة حزب الله في لبنان وهو ما يتمثل الآن في الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموجودين في ليبيا.
** كيف يؤدي كل ذلك إلى تهديد السلم العالمي؟:
بداية تركيا لم تفرط في مكتسباتها في ليبيا والإخوان ممثلون في الوفاق لم يفرطوا في التواجد التركي على الأرض الليبية فقد ارتبط الاثنان بمصير واحد.
وهو ما سوف يؤدى إلى انفجار كبير في المنطقة قد تصل نيرانه في المدن الليبية في حالة الضغط الشديد على أردوغان لأن مصر لم توافق بأى شكل من الأشكال على التواجد التركي في ليبيا وتعتبره استعمارا وكذلك القبائل اليبية لم تسمح بعرقلة الحل السياسي وصولًا إلى الاستحواذ على الجيش الوطنى الليبي على المدنيين وهنا التدخل المصري قد يكون حاسمًا وقويا الأمر الذى قد تتبعه خطوات من أردوغان تهدد السلم العالمى.
لذا الحل الوحيد والأمثل هو الضغط الدولى من خلال الأمم المتحدة ومن خلال دول أوروبا ومن خلال مجلس الأمن لسحب أردوغان هو وميليشياته من ليبيا لكى يتنسى لليبيين إجراء حوار صحى لاستعادة بلادهم وإقامة انتخابات نزيهة تضع البلاد على أول سلم الاستقرار وإعادة البناء.
أشكركم وأشكر لكم حسن استماعكم.
من جانبه قال الكاتب الصحفي إيڤ تريار، مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، إن فرنسا اليوم تعاني بشكل كبير من التيار المتطرف والإرهابي، موضحًا أنه فرنسا احتاجت لوقت طويل حتى يرى الجمهور حقيقة الأمور.
وأضاف تريار، خلال كلمته في مؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن النظرة إلى تركيا تغيرت كثيرا، حيث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح واضحا لدى الجميع بأن لديه خططا مستقبلية ويعتبر نفسه السلطان، ويريد أن يتدخل في جبهات مختلفة حتى يظهر أمام العالم بأنه زعيم كبير، ويريد أن يغزو الدول، لافتًا إلى أن أردوغان يريد أن يتدخل في أفريقيا عن طريق ليبيا.
وتابع إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضعيف وشعبيته تنهار داخل بلده، مؤكدا أن هناك صعوبة أن يجعل أردوغان سلطته تستمر على غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح أنه يشعر أن أدروغان رجل ضعيف، إذا تم مقارنته بزعماء العالم، مؤكدا أن تركيا لا يمكن أن تدخل الاتحاد الأوروبي، وتركيا هي بمثابة اليد المسلحة للجماعات المتطرفة في العالم.
وأشار إلى أن تركيا تبتز أوروبا بملف الهجرة غير الشرعية وتتلقى الأموال من أوروبا نتيجة هذا الابتزاز.
وقال الكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتبط ارتباطا وثيقا بجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن تركيا لم تكن أبدا بلدا ديمقراطيا في عهد أردوغان.
وأضاف "رازاڤي"، أن أردوغان أصبح خطرا على المنطقة بأسرها بسبب ارتباطه ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان كانت تمثل دولة داخل الدولة المصرية وكانوا يحاولون بشتى الطرق السيطرة على السلطة وإقامة الخلافة الإسلامية داخل مصر وهذه كانت سياسة رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن اردوغان ضعيف على المستوى الداخلي، ويتضح ذلك الأمر جليا خلال آخر 4 سنوات لأن الدولة التركية تشهد انقساما في الداخل بين مؤيد ومعارض، لأنه يسعى للتدخل والتسلل إلى أوروبا والتدخل في الشئون الداخلية للبلاد.
وتابع إن ما يحدث في الشرق الأوسط وليبيا على سبيل المثال هو سلسلة من سياسة أردوغان التي تستهدف خلق خلافات وأزمات داخل المنطقة والتأثير على المنطقة من خلال الإرهاب عن طريق الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها.
وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابي نسخة طبق الأصل من الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن أردوغان يحاول ابتزاز المنطقة من خلال الإرهاب الإسلامي وهذه سياسته منذ توليه رئاسة تركيا الداعمة للجماعات المتطرفة والإرهابية.
وأشار إلى أن تركيا وراء كل ما يحدث في المنطقة من دمار وإرهاب، مؤكدا أن قطر أيضا تتعاون مع تركيا في تمويل الإرهاب الذي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة.
وقال الكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يكون سلطانا، مضيفا أنه حذر من أن الربيع العربي سيتحول إلى ربيع إسلامي.
وأضاف في المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، بمداخلة عنوانها "أردوغان الذي يرى نفسه سلطانا جديدا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته أن أردوغان صاحب إستراتيجية وبراجماتي، موضحا أن أردوغان استطاع السيطرة على البلد، من خلال تحييد الجيش، وقصى محامين وصحفيين وقضاة من المعارضين له.
وأكد أنه على المستوى الدولي كان له سياسة طموحة، ووضع يده مع الإسلام الأوروبي في فرنسا وألمانيا من خلال مراكز وجمعيات والسيطرة على المساجد في أوروبا.
وأشار إلى أنه لا يجب نسيان أن أردوغان من الإخوان المسلمين، ودعم قطر للإخوان، واصفا الإخوان بمنظمة خطرة جدا.
ولفت إلى أن كان من المخطط أن يكون الإخوان المسلمين على رأس السلطة في مصر وسوريا وتونس، وكانت خطط فاشلة.
وأكد أن الأمريكان والأوروبيين كانوا يميلون للإسلام السياسي، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما تولى الرئاسة قال إنه لن يحارب الإرهاب فقط ولكن الإسلام السياسي أيضا.
ولفت إلى أنه في ربيع 2019 أردوغان والقطريون قالوا إن أفضل وسيلة للدفاع الهجوم خاصة في لبيبا، وهي نقطة أساسية ضمن الخطة التركية والقطرية، وليبيا وسط بين المشرق والمغرب.
وأوضح أن الخطة جعل ليبيا ضمن سلطة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم أنفقوا الكثير من الأموال.
وقال الكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شئون الشرق الأوسط، إنه عندما ننظر في الوضع التركي الداخلي والخارجي نجد أنه يحاول استعراض عضلاته.
وأضاف أنه بالنسبة للمستوى الداخلي المجتمع التركي منقسم خاصة بعد انقلاب 2016، وخسر أردوغان في الانتخابات البلدية، كما أن وضع الاقتصاد التركي يحتضر، وقطر هي من تمول تركيا حاليا.
ولفت في المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، بمداخلة عنوانها "أردوغان الذي يرى نفسه سلطانا جديدا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته إلى أنه على المستوى الدولي، أصبح لديه العديد من الأعداء، المحور المصري والسعودي والإماراتي، وكذلك عضوين في الاتحاد الأوروبي اليونان وفرنسا، وأصبحت إسرائيل من أعدائه.
وأشار إلى أن هناك خلافا داخل القطاع السني، بين تركيا وقطر من جهة، ومحور مصر والسعودية والإمارات من جانب آخر.
وأكد أن أردوغان خسر ولكنه يحاول الانتصار بضربات غير منظورة، وهو أقرب للهزيمة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكره أردوغان، فهو يراه إسلاميا ردايكاليا.
وأكد أن قطر وتركيا يحاولان الصبر لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية، ففي حالة نجاح ترامب، لن تستطيع قطر الاستمرار في دعم تركيا ماديا، خاصة أنها معزولة.
وقال جيل ميهالي، إن شعبية أردوغان تراجعت كثيرا خلال الفترة الأخيرة بسبب سياساته المستبدة، موضحا أن أردوغان لم يكن يأتي يوما ما لإدارة تركيا بهذا الشكل ولكن ما حدث له بالسابق يوضح ما وصل إليه حاله اليوم.
وأضاف أن أردوغان يمثل رأي عدد كبير من الأتراك، موضحا أنه في السبعينات تأثر الاتزان السياسي بالحرب الباردة.
وأوضح أنه كان يقاوم الحرية الدينية ولا يريد دولة ديمقراطية في تركيا، مشيرا إلى أن أردوغان يستخدم الدين لإلهاء شعبه.
وأشار إلى أنه يرى أن الغرب لا يرى النور وإنما حزبه فقط هو الذي بيده الخلاص.