الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبد الرحيم علي يشيد بتطابق رؤى مصر وفرنسا بشأن الأزمة الليبية

نشر بتاريخ ٩ يناير ٢٠٢٠ بموقع "بوابة الحركات الاسلامية"

نشر
عبد الرحيم على
عبد الرحيم على

أكد عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أهمية القضايا التي ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، مشيرا إلى أن تأكيد "لودريان" على اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات، الآخذة في التطور والنمو، على نحو يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة، إنما هو دليل على الدور التاريخي والمحوري لمصر أوروبيا وعالميا. 

وأشاد "علي" فى بيان له، بتأكيد الرئيس السيسي على تميز العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وما توليه مصر من أهمية لدفع تلك العلاقات الوثيقة مع الجانب الفرنسي خلال المرحلة المقبلة من خلال تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات ومواصلة التنسيق في شتى الملفات ذات الاهتمام المتبادل، أخذاً في الاعتبار مكانة فرنسا على الساحتين الأوروبية والدولية.

وأكد رئيس دراسات الشرق الأوسط بباريس، أهمية مناقشات الرئيس السيسى مع وزير الخارجية الفرنسي لعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التطورات الأخيرة للأوضاع في الخليج، وتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج والملف الليبي والتوافق بين القاهرة وباريس بشأن تضافر الجهود المشتركة سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا، في إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تناول كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطني لمكافحة الإرهاب والميليشيات المسلحة سعيًا نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبي في مستقبل أفضل من خلال تفعيل إرادته والحفاظ على موارد الدولة والتوزيع العادل لثرواتها.

وشدد على أهمية مناقشات الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الفرنسي، التي أكدت ضرورة الحد من التدخلات الخارجية في ليبيا وتداعياتها السلبية، إضافة إلى التأكيد المصري الفرنسي على أهمية الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي انعقد بالقاهرة على المستوى الوزاري، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا والذي تم فيه بحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود.