الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي يكتب: رسالتنا إلى العالم

نُشر هذا المقال بموقع البوابة نيوز يوم الثلاثاء 03/أكتوبر/2017

نشر
عبد الرحيم علي

نحمل فى هذه الطبعة الدولية من صحيفة «البوابة» رسالة سلام إلى كل الشعوب نحملها بكل اللغات من بلاد طالما أشعت بنورها منذ أزمان سحيقة على العالم عندما بزغ فجر الضمير من مصر ليعم الأرض شرقا وغربا. لقد عانينا جميعا من سرطان الإرهاب والحركات الملتحفة به. تم تشويه عقيدتنا وديننا واستخدم المتطرفون أسوأ ما أنتجه الفكر الإسلامى فى أسوأ عصور الانحطاط الفكرى ليواجهوا به العالم. 

تركوا أفكار ابن رشد والفارابى وابن سينا، تجاهلوا مؤلفات الإمام محمد عبده ورفاعة رافع الطهطاوى وعلى عبدالرازق وطه حسين ولويس عوض وأمين الخولى وعبدالمتعال الصعيدى والشيخ شلتوت، وأداروا ظهورهم لتراث المعتزلة، حيث إعمال العقل وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه وتجديد الفكر الدينى وفق طبيعة العصر، واحتضنوا أفكار ابن تيمية فى أسوأ مراحله عندما اقتحم التتار بلاد المسلمين وأعمل فيهم أشد أنواع القهر والاستعباد.

ربما لم يكتب على تلك الحضارات أن تتناحر أو تتصارع كما استشرف بعض الموتورين، ربما آن الأوان لكى نتكاتف، أن يسهم كل منا فى بناء عالم خالٍ من الكراهية. 

هذه هى رسالتنا من وراء هذا الإصدار سنقولها بكل قوة وسنحاول توصيلها إلى أبعد مكان على وجه الأرض، سنشرح ونحلل ونسرد ونجاوب عن السؤال الأهم لماذا حدث ما حدث من عمليات إرهابية طالت كل مكان فى العالم تقريبا، ولماذا نجح المتطرفون فى اختراق كل المجتمعات شرقا وغربا، ما الذى ساعدهم وماذا كانت أدواتهم وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه.

إن نجحنا فى رسالتنا تلك فقد ربحنا ديننا ودنيانا، وإن فشلنا فيكفينا شرف المحاولة.