الخميس 21 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي يكتب: عشقت الله

نُشر هذا المقال بموقع البوابة نيوز يوم الأربعاء 02/أغسطس/2017

نشر
عبد الرحيم علي


عندما صَدَّرْنَا عدد ٣٠ يوليو من البوابة بمانشيت يتحدث عن تجارب البعض من التكفير إلى الإلحاد، كان القصد أن نبين للناس كيف أن الفكر المتطرف وأصحابه من المغالين في الدين يمكن أن يقودوا الشباب إلى الإلحاد عوضا عن أن يقودوهم إلى الإيمان والتدين.

خططنا لثلاثة ملفات اخترنا عنوانين للملفين الأولين، "عرفت الله" وعشقت الله"، وبدأنا بالتعريف عبر تجارب حية بكيفية أن يقودك فكر ما إلى الإلحاد، وكان من المخطط أن يلي الملفين ملف آخر حول كيف قاد فكر آخر انطلق من ذات الدين الشباب إلى معرفة الله وتقديسه عبر كتابات خالدة للشيخ محمد عبده، وعبدالمتعال الصعيدي، ومحمود شلتوت، والمراغي، ومصطفى عبدالرازق، وعلي عبدالرازق، ومن جاءوا من بعدهم ممن ربطوا العلم بالدين كمصطفى محمود، والإمام الدكتور أحمد الطيب وآخرين يعجز قلمي عن ذكر أسمائهم جميعا.

وكان الجزء الثالث من الملف المكمل لتلك الثلاثية التي اعتقدنا أنها مهمة في ذلك التوقيت التي تموج فيه بلادنا بأفكار العنف والتطرف والتكفير هو الجزء الخاص بالعشق الإلهي، وكيف أسهم مفكرون وشعراء وكتاب في توصيل الناس لحالة من العشق الإلهي ليس بعدها حالة من سكينة الروح والنفس والذوبان في الخالق، من خلال كتابات محمد الغزالي، وأشعار ابن الرومي، وابن الفارض، والسهروردي، وسير الحلاج، ورابعة العدوية، والإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة العلم، والسيد أحمد البدوي، والسيد إبراهيم الدسوقي، وأبو العباس المرسي، وعبدالرحيم القناوي، وآخرين تزخر بهم كتب العشق الإلهي والتاريخ.

نظرية أردنا من خلالها أن نقول إن الفكر الإسلامي زاخر بمدارس عديدة غير تلك التي ملأت حياتنا ظلاما وإظلاما ربما جانب البعض الصواب، وكان أحد العناوين صادمًا لكن يكفينا حسن القصد، وعلى الله السبيل.