الأحد 24 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي يكتب: تواضع الكبار

نُشر هذا المقال بموقع البوابة نيوز، الأربعاء 21/مارس/2018

نشر
عبد الرحيم علي


ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بشكل خطف القلوب قبل الأبصار، لم يكن عبدالفتاح السيسي يتصرف كرئيس لجمهورية مصر العربية، إنما كان يتصرف كمواطن مصري من طين هذه البلاد، شرب من نيلها ومشى في شوارعها واحتضنت عيناه قبل ذراعيه ناسها الطيبين، كان السيسى اليوم ابنا باراً وزوجًا حنونًا وأباً عطوفًا.

دخل اليوم السيسى قلوب الأسر المصرية من أوسع أبوابها «تواضع الكبار»، هكذا يمكن توصيف ما قام به زعيم أكبر دولة عربية بالشرق الأوسط. ضحك مع الأمهات من كل قلبه واحتضن الأرملة وأم الشهيد وبكى معهن.

لم يستطع أحد أن يفلت أيادى السيدات اللاتى أمسكن بيديه لنصف ساعة فى بعض الأحيان، أنصت لهن بحنو، محنيًا رأسه لهن فى طيبة وتواضع وأدب وأخلاق، تنم جميعها عن شيم عظيمة، يتميز بها المواطن عبدالفتاح السيسى، والتى لو لم يكن يملك غيرها لكفاه ذلك زعيما، ورئيسا لمصر.

ناشد الأمهات فى حب، قال لهن: «أنا أحتاجكم».. نعم رئيس مصر يحتاج الأمهات العظيمات اللاتى تحملن ما لا يستطيع بشر أن يحتمله طوال السنوات الست منذ ٢٠١١ وحتى الآن.

استشهد فلذات أكبادهن، وهم يدافعون عن بلادهم ضد عدو لا يعرف عن الإنسانية معنى.. أزمات اجتماعية واقتصادية تحملتها ربة البيت المصرية فى صمت، وأعادت ترتيب أولوياتها.. لم تتذمر.. لم نسمع لها صوتا، فالمعروف عن السيدة المصرية الوقوف مع أسرتها وزوجها فى المحن، لا تشعر الأسرة على الإطلاق بأى مشكلة تحصل، ولكنها تتصرف فى صمت. لهذا ناشدها الرئيس وقال لها: «أنت الوحيدة التى تستطيعين إخراج الأسرة إلى الشوارع لنحتفل جميعا ببلادنا. ونبعث برسالة إلى العالم، أننا لا نقبل بانكسار بلادنا، وأننا نعلم جيدا ما يحاك ضدها من مؤامرات وسوف نتصدى جميعا لها.

لقد هتفت سيدات مصر اليوم باسم مصر، ووعدن الرئيس بملحمة تاريخية وأيام عظيمة فى ٢٦-٢٧- ٢٨ مارس الجارى.

لقد صدقن من قبل فى مواقع كثيرة، عندما طلب الرجل تفويضا لمحاربة الإرهاب.. عندما استدعوه لقيادة البلاد.. وسوف يصدقون مرة أخرى مع الرجل ومع مصر وسوف نشاهد الأسرة المصرية تتقدمها سيداتها فى شوارع مصر المحروسة، تحقيقا للوعد، لنبهر العالم من جديد، ونقول بعلو الصوت: «تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».