من أرشيف عبد الرحيم علي
عبد الرحيم علي عن لقاءات الإخوان والبرادعي والقوى السياسية: "غرام الأفاعي"
وصف عبد الرحيم علي الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ومدير المركز العربي للبحوث والدراسات لقاءات الإخوان بالقوى السياسية المختلفة وتحالفهم الأخير مع الدكتور البرادعي المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية بغرام الأفاعي .
وقال علي فى تصريحات خاصة لـ"نهضة مصر" الأسبوعي، أن كافة خطوات الإخوان تصب بكل قوة وحزم فى خدمة مصلحة الجماعة أولاً وقبل كل شئ، وليذهب الوطن ومصالح الأمة والإصلاح إلى الجحيم، وأضاف أن مصلحة الجماعة التى قررها مكتب إرشادها الجديد بقيادة المرشد العام محمد بديع تقضي بإجراء صفقة كبرى مع النظام تنهى سنوات من المطاردة والاعتقال، على خلفية قضايا جنائية كغسيل الأموال وغيرها من القضايا المنظورة أمام المحاكم المصرية، وتفتح الطريق أمام تمثيل برلماني معقول فى انتخابات مجلس الشعب القادمة أكتوبر 2010، وأشار علي أن هذه القضية "الصفقة" هي الشغل الشاغل للإخوان فى هذه المرحلة، وهى التى دفعتهم بشدة للتكثيف من هذه اللقاءات فى محاولة للضغط على النظام من جهة ومغازلته من جهة أخرى سعياً نحو اتمام الصفقة.
وأوضح على أن مساعي الإخوان لعقد الصفقة باءت بالفشل فى المرحلة السابقة – قبيل انتخابات مجلس الشورى – وهو ما دفع الإخوان لتغيير تكتيكاتهم سريعاً والضغط بشدة فى اتجاهات عديدة، حيث استثنى الإخوان الأحزاب التى رفضت الحوار كالتجمع وبدأوا فى مغازلة حزب الوفد فى ثوبه الجديد بعد فوز الدكتور السيد البدوي برئاسة الحزب، ثم بادروا بالجلوس مع الدكتور البرادعي وأعقبوا ذلك بلقاء أوسع ضم عدد من رموز الحراك السياسي المصري.
وشدد عبد الرحيم علي أن جميع القوى السياسية التى تتحاور مع الإخوان وفى مقدمتهم الإخوان أنفسهم يغازلون النظام ويعرفون أن جل أوراق اللعبة فى يده، وأضاف أن الإخوان لن يتنازلوا عن الترشيح للانتخابات البرلمانية القادمة، وأنهم سيسعون لاستغلال كافة القوى السياسية ورموز الحراك المجتمعي بما فى ذلك الدكتور البرادعي فى إطار الضغط على النظام حتى يوافق على إجراء تلك الصفقة، وحينها سيعطي الإخوان ظهورهم للجميع وفى المقدمة منهم الدكتور البرادعي نفسه.